تشهد أسواق الخضر والفواكه في المغرب خلال الفترة الأخيرة زيادات ملحوظة في أسعارها، مما يثير قلق المستهلكين ويزيد من عبء الحياة اليومية على الأسر. حيث تشير التقارير إلى ارتفاع سعر الخضروات والفواكه بنسبة كبيرة، مما يجعلها غير متاحة للعديد من الأشخاص.
ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه:
تشهد أسعار الخضر والفواكه زيادات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة في المغرب، وذلك نتيجة لعدة عوامل تتداخل في عملية الإنتاج، مثل ندرة المياه وارتفاع أسعار المواد الأساسية. هذه الزيادات تسببت في عودة الغلاء إلى أسواق المملكة المغربية.
اقرأ أيضًا: ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب: بلاغ الجامعة المغربية لحقوق المستهلك
في مصلحة إعداد الأثمان بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أكد رئيسها عبد العالي الجرماطي أن هناك زيادات ملحوظة في أسعار هذه المنتجات. ويرجع ذلك إلى عوامل عديدة تؤثر في صناعة الإنتاج، حيث تشهد المملكة ضائقة في إمدادات المياه وزيادة في سعر المواد الأساسية التي يعتمد عليها قطاع الزراعة.
تشير التقارير إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بشكل ملحوظ في عدد من الأسواق الوطنية. وذكرت المصادر أن سعر صندوق الطماطم ارتفع بحوالي 30% مقارنة بالأسبوع الماضي، بينما ازداد سعر التفاح بشكل أيضًا.
ففي أسواق مدينتي سلا والرباط متلا. تبين أن هناك ارتفاعًا جليًا في أسعار مختلف المنتجات والمواد الاستهلاكية خلال هذا الأسبوع. يُعزى هذا الارتفاع إلى زيادات سعر المحروقات التي تستمر للمرة الخامسة على التوالي.
مثالًا على ذلك، وصلت أسعار البطاطس إلى 7 دراهم، في حين كان ثمنها لم يتجاوز 6 دراهم قبل أيام قليلة. يُشير هذا إلى تأثير الزيادات في أسعار المحروقات على تكاليف إنتاج وتوريد الخضر والفواكه.
عليه، يجب أن يتخذ الإجراءات اللازمة للحد من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه وضمان توافرها للمستهلكين بأسعار معقولة. كما ينبغي أن تعمل الجهات المختصة على توفير مزيد من التمويل والموارد لقطاع الزراعة، بما في ذلك تحسين إمداد الماء وتأمين مواد إنتاجية بأسعار مناسبة.
اقرأ أيضًا: مواطنون المغاربة يشتكون من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية
أسباب الزيادات في الأسعار :
- زيادة سعر المحروقات: من المعروف أن الزيادات المتكررة في أسعار المحروقات تؤثر بشكل كبير على تكاليف النقل والتوزيع. وهذا يؤدي إلى زيادة تكاليف إدخال الخضروات والفواكه إلى الأسواق، مما ينعكس على سعرها للمستهلك.
- نقص في المعروض: تشير التقارير إلى نقص في كمية السلع الواردة إلى أسواق الجملة للخضر والفواكه خلال هذا الأسبوع، حيث وصلت نسبة النقص إلى 40% من السلع. هذا التقليل في المعروض يؤدي إلى زيادة في سعر هذه المنتجات.
- التغيرات الجوية: قد تتأثر أسعار الخضروات والفواكه بشكل مباشر بتغيرات الطقس. فإذا تعرضت المزروعات للجفاف أو الفيضانات أو غيرها من الظروف الجوية المضرة، فإن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض في الإنتاج وبالتالي زيادة في الأسعار.
- الطلب المتزايد: يمكن أن يؤثر الطلب المتزايد على أسعار الخضروات والفواكه. فعلى سبيل المثال، قد تشهد هذه المنتجات طلبًا مرتفعًا خلال فصل الصيف أو شهر رمضان، مما يزيد من التنافس على المنتجات وقد يؤدي إلى رفع أسعارها.
- التكاليف التشغيلية: قد تزيد التكاليف التشغيلية للمزارع والمزودين، مثل تكاليف الأجور ومصاريف المعدات وتكاليف الحصاد والتخزين. هذه الزيادة في التكاليف قد يتم تحويل جزء منها إلى سعر المنتجات، مما يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الخضروات والفواكه.
لاشك أن زيادة في أسعار الخضر والفواكه تؤثر على حجم الإنفاق لدى المستهلكين. ولاسيما في هذه الأوقات، يجب على المستهلكين أن يتعقّب تغيرات الأسعار ويلتزموا بأفضل استراتيجية لتحقيق التوازن بين إحتياجاتهم وميزانية محدودة.